بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان من البيان لسحرا وان من الشعر لحكمة) هذه مجموعة من اجمل الابيات هدية لكم إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل...... خلوت ولكن قل عليّ رقيب
و لا تحسـبن الله يغفل سـاعة ........ ولا أن ما تخفيه عنه يغيب
وإذا خـلوت بريبـة في ظلمـة .......... والنفس داعية إلى الطغيانِ
فاستحي من نظر الإله وقل لها ....... إن الذي خلق الظلام يراني
قال الامام الشافعي رحمه الله
نعيب زماننا والعيب فينا . . . . . ومال زماننا عيـــــــــب سوانا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب . . . . . ولــو نطق الزمان لهجـــانا
وقال ايضا
يخاطبني السفيه بكل قبح . . . . . فأكره أن أكون له مجيبــــــــــــــــا
يزيد سفاهة فأزيد حلما . . . . . كعود زاده الإحــــــــــــــــــراق طيــــبا
وقال ايضا
شكوت إلى وكيع سوء حفظي . . . . . فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بــــأن العلــــم نـــور . . . . ونور الله لا يهــــــــــــــــدى لعاصٍ
يقول ابن عباس رضي الله عنه ( في آخر حياته عندما عميت عنياه ) أبيات في قمة الروعة:
إن أذهب الله مـــن عينــي نورها .... ففـــي لســـــاني وقلبي منهما نور
عقلي ذكي وقلبي ما حوى دَخلا .... وفي فمي صارم ٌ كالسيف مشهور
قال حسان بن ثابت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم:
أفضل منك لم تر قط عينـي .. وأجمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرأ من كل عيـــــب .. كأنك خلقت كما تشــــــاء
وقال الامام الشافعي في (مكارم الأخلاق)
لما عفوت ولم أحقد على أحــــد .... أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيـي عـدوي عـند رؤيـتـه .... لأدفـع الشـر عنـي بالتـحــــيــات
وأظهر البشر للإنسان أبغضـــه .... كما أن قد حشى قلبـــــي محبات
الناس داء ودواء الناس قربــــهم .... وفي اعتزالهم قطـــــع المـودات
ليس الفتاة بمالها وجمالها .... كلا ولا بمفاخر الأباء
لكنها بعفافها وبطهرها .... وصلاحــــها للزوج والأبناء
ماأحلـم الله عنـي حيث أمهلنـــي .... وقـد تماديت فـي ذنبــي ويستـرنـي
وقالوا أنا العبد الذي يغلق الأبواب مجتهدا .... على المعاصي و عين الله تنظرني
تمر ساعات أيامي بلا نـــــــــــــدم .... و لابكـــاء و لاخـــوف و لا حـــزنـــــي
و لي بقايا ذنوب لست أعلمهـــــــا .... الله يعلمها في السر و العلــــــــــن
وقال شوقي فيه صلى الله عليه وسلم:
محمـد صفـوة البـاري ورحمتــــه .... وبُغية الله من خلق ومن نَــــــــــسَمِ
وصاحـب الحوض يـومَ الرسل سائلـةُُ .... متى الورودُ؟ وجبريل الأمين ظمي سنــاؤه
وسنـاءُ الشمـس طـالـعــة .... فالجِرم في فلكِ، والضوء في علـمِ
كن ابن من شئت واكتسب أدباً .... .. .. يغنيك محمـوده عن النسـب
إن الفتى من يقول : ها أنـا ذا ... ... ليس الفتى من يقول : كان أبي
بكيت على الشباب بدمع عيني .... فلم يغني البكاء ولا النحيب
فيا أسفا أسفت على شبابٍ .... نعاه الشيب والرأس والخضيب
عريت من الشباب وكان غضاً .... كما يعرى من الورق القضيب
فيا ليت الشباب يعود يوماً .... فأخبره بما فعـل الـمــشــيــب
لا شيء مما ترى تبقى بشاشته .... يبقى ألإله ويفنى ألمال وألولد
أين ألملوك ألتي كانت لعزتها ..... ......... من كل أوب اليها وافد بفد
حوض هنالك مورود بلا كذب .... ... .... لا بد من ورده يوما كما وردوا
فلو كانــت الدنيا تُنــــالُ بفطــــنةٍ .... وفضلٍ وعقل نلتُ أعلى المراتب
ولكنما الأرزاقُ حـــظٌ وقســـمة ٌ .... بفضـــــل مليك لا بحيلــةِ طالبِ
دع الأيام تفعل ما تشاء .... وطب نفساً إذا حكم القضاء
يقول رسول كسرى في وصف عمر :
وراع صاحب كسرى أن رأى عمرا بين الرعية عطلا وهو راعـيها فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا ببردة كاد طـول العهد يبليها وعهـده بملوك الفــرس أن لها سورا من الجند والحراس يحميها رآه مستغــرقا في نومه ، فرأى فيه الـجلالة في أسمى معانيها فقال قـولة حق أصبحت مثلا وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها أمنت لما أقمت العدل بينهم فنمت نوم قرير العين هانيها يقول الشاعر في الاستعداد للآخرة :
تزود من التقوى فإنك لا تـدري إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم وقد أدخلت أجسادهم ظلمة القبر
وكم من صحيح مات من غير علة وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
يا نفس قد ازف الرحيل واظلك الخطب الجليل فتأهبى
يا نفسى لا يلعب بكى الامد الطويل فلتنزلن بمنزل
ينسى الخليل به الخليل وليركبنا عليك من الثرى ثقلا تقيل
قرن الفناء بنا جميعا فما بقى العزيز ولا الذليل
يا نفس توبي فان الموت قد حانا ........... واعصي الهوى فالهوى مازال فتانا
أمــــــا ترين المنــايا كيف تلقـطنا ........... لقـطـــــاً و تلحـق أخرانـا بأولانا
في كـــــل يوم لنـا ميت نشــيعه ........... نــــرى بمصـرعه آثــــار موتــانـا
يا نفـس مالي وللأمـوال أتركها .......... خلفي وأخـرج مـــــن دنيـاي عريانا
أبعـــد خمســين قـد قضيتها لعباً ........... قــد آن أن تقتصـري قـد آن قد آنا
ما بالنـا نتعامى عـــــن مصــائرنا ........... نـنـسـى بغـفلتنا من ليـس ينسانـا
نزداد حرصـا وهذا الدهر يزجرنا ........... كان زاجـرنا بالحـرص أغرانـا
أيـــــن الملوك وأبنــاء الملوك ومن ........... كانت تخـر له الأذقـان إذعانـا
صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا ........... مسـتبدلـين من الاوطان اوطانا
خلـــوا مدائـن كان العز مفرشـها ........... واستفرشــوا حفرا غبرا وقيعانا
يا راكضاً في ميـادين الهوى مرحاً ........... ورافلا في ثـيـاب الغي نشــوانا
مضى الزمان وولى العمر في لعب .......... يكفيك ما قد مضى قد كانا ما كانا
قال عمر بن عبد العزيز
ان إستطعت فكن عالما ... فإن لم تستطع فكن متعلما
فإن لم تستطع فأحببهم ... فإن لم تستطع فلا تبغضهم
إذا قل ماء الوجه قل حيــــاؤه ... ولا خير في وجه إذا قل ماؤه
حياءك فاحفظــه علـيـك وإنما .. يدل على فعل الكريم حــيـاؤه
إذا ضاق الزمانُ عليكَ فاصبر ولا تيأس من الفرج القريب
وطب نفسـاً بما تلد الليـالي عســـــى ياتيكً بالولـدِ النجيبِ
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً ..... إن الظلم آخــره يأتيك بالندم
تنام عيناك والمظلوم منتبــهٌ ..... يدعـو عليك وعين الله لم تنم
أسعد إمرأة في العـــــــــــالم
يا أسعــــد النـــاس في ديــن و في أدبٍ ..... بــلا جُمـــانٍ و لا عِقــــدٍ و لا ذهــــبٍ
بـــــل بلاتســـابيح كالبــشرى مرتـــــلة ..... كالغيثِ كالفجرِ كالإشـــــراقِ
كالســحبِ في سجــــدة ، في دعـــاءٍ ، في مراقبــةٍ ..... في فكـــرةٍ بين نــــور اللـوح و الكـتبِ
في ومضـــةٍ من سنــاء الغــارِ جـاد بها ..... رســــولُ ربِّــــكِ للــرومان و العــربِ
فأنـــــتِ أسعـــدُ كــلِّ العـــــالمين بمــا ..... في قـــلبكِ الطـــاهرِ المعمـــورِ بالقُرَبِ